Top Ad unit 728 × 90

أخبار الأدب

تاريخ الأدب العربي

أدب الحزب الأموي

لم يكن الأمويون يشكلون فرقة مذهبية، ولم تجر العادة على الإشارة إليهم عند ذكر الفرق الإسلامية.  لكن هناك بعض الحقائق التي تجعل بينهم وبين الفرق الإسلامية قواسم مشتركة، بحيث يصبح من الضروري مناقشة ما يتصل بهم من أدب.  في سياق الحديث عن أدب هذه الفرقة. 
فأهم ما يميز الشيعة والخوارج أن كل طائفة منهما كانت تسعى إلى الوصول إلى السلطة معتمدة في مسعاها على فكرة دينية مذهبية.  فالشيعة يرون أنهم أهل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- وهم أحق الناس بوراثته بوصفه زعيما سياسيا للمسلمين، فضلا عن كونه زعيما روحيا. وهم، على أية حال، يرون أن النبي نص نصا صريحا على إمامة علي من بعده. أما الخوارج فاعتقدوا أن القرآن أكد مبادئ العدل والمساواة بين المسلمين ونص صراحة على انتفاء الفوارق بين جميع أفراد الأمة الإسلامية.  وهذا، من وجهة نظرهم، يصدق في جميع مجالات الحياة، ومنها المجال السياسي ولهذا ينبغي للمسلمين أن يختاروا أفضلهم وأتقاهم وينصبوه إماما لهم. 

ولم يختلف الأمويون عن غيرهم من الأحزاب الإسلامية آنذاك في تأسيس أحقيتهم بخلافة المسلمين تأسيسا دينيا.  وأهم وثيقة على الإطلاق توضح تفكيرهم الثيوقراطي (الديني) هي الرسالة التي كتبها الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى الأمصار يطلب فيها أخذ البيعة بولاية العهد لابنيه الحكم وعثمان على التوالي.  فهذه الرسالة تكشف عن فلسفة الأمويين في الخلافة، وعن موقعهم بين المتنافسين على السلطة في الدولة الإسلامية. 

وتقسم الرسالة حياة الناس على الأرض إلى فترتين: فترة النبوة وفترة الخلافة.  ففي الفترة الأولى درج الله- سبحانه وتعالى- على أن يبعث أنبياء من بين الملائكة والناس ويؤيدهم بوحيه، وذلك بعد أن اختار الله- جل جلاله- الإسلام دينا لنفسه.  فبعث به الأنبياء، وكلفهم أن يبلغوه إلى الناس. 

واستمر الله على ذلك حتى انتهى الأمر إلى محمد- صلى الله عليه وسلم- "فأنهج الله به الدين وجعله رحمة للعالمين."  والأهم من ذلك أنه ختم به الوحي لتبتدئ من ثم الفترة الثانية وهي فترة الخلفاء، فبعد أن كان الله في السابق يبعث أنبياء أصبح الآن يستخلف خلفاء، لينوبوا عنه في حكم أهل الأرض على منهاج النبوة "ثم استمر خلفاؤه على منهاج نبوته حين قبض نبيه- صلى الله عليه وسلم- وختم به وحيه، لإنفاذ حكمه وإقامة سنته وحدوده، والأخذ بفرائضه وحقوقه."  فالخليفة، في الفكر الأموي السياسي، شخص يختاره الله نائبا له في الأرض؛ ليدبر شؤون البشر ويدير الدولة التي أسس نواتها النبي- صلى الله عليه وسلم.  

وبهذا المعنى، لم يعد الخليفة خليفة للرسول، كما هو الفهم السائد بين الناس، بل أصبح خليفة لله، وهذا ما تنص عليه رسالة الوليد نصا صريحا في غير موضع: "ثم استخلف خلفاءه،" "فتابع خلفاء الله،" "فألهم الله خلفاءه،" "أكمل الله بها لخلفائه وحزبه البر."  

ونظرة الأمويين تلك إلى الخلافة، إي بوصفها نيابة الله على الأرض، ماثلة أيضا في وثائق أخرى تعود إلى العصر الأموي.  فقد ضرب الخليفة عبد الملك بن مروان في سنة 75هـ  أول المسكوكات العربية؛ وعلى أحد وجهي المسكوكة منها تظهر صورته وهو متمنطق بسيفه، رمز الإمامة والجهاد، وعلى الوجه الآخر، في الجانب الأيمن، تظهر عبارة "أمير المؤمنين"، وفي الجانب الأيسر، تظهر عبارة "خلفت الله" (خليفة الله).  وهذه المسكوكة تمثل دليلا قاطعا على الصفة الدينية الروحية التي كان يراها الخليفة لنفسه، وهذه الصفة الدينية الروحية ظهرت مرة أخرى في رسالة كتبها الحجاج بن يوسف الثقفي إلى عبد الملك نفسه؛ وذلك حيث يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم؛ لعبد الله أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، ..."  وظهرت أيضا في خطبة أبي حمزة الشاري التي خطبها عقب دخوله المدينة فاتحا.  ففي هذه الخطبة، انتقد أبو حمزة خلفاء بني أمية انتقادا حادا مشيرا إلى أن سلوكهم يتعارض مع ما يدعونه لأنفسهم من أنهم "خلفاء لله".  

هذا الفهم الأموي للخلافة يتمثل بصورة واضحة في الشعر الذي قيل في الأمويين.  فالشعراء كانوا يخاطبون الخليفة الأموي باللغة التي يريدها، ويخلعون عليه الصفات التي يعتقدها في نفسه حتى يؤكدوها للناس، ويثبتوها بينهم.  

فجرير يخاطب سليمان بن عبد الملك فيقول إنه خليفة للرحمن وإنه منصوص على خلافته في الزبور والتوراة:-

أنت الخليفة للرحمن يعرفه     أهل الزبور وفي التوراة مكتوب

ويقول مادحا يزيد بن عبد الملك:

خليفة الله إني قد جعلت لكم     غرا صوادقا من نهجي وتحبيري

ويقول مخاطبا الوليد بن عبد الملك:-

فأنت لرب العالمين خليفة       ولي لعهد الله عارف

والفرزدق من جانبه يلهج بفكرة أن الأرض لله أسند ولايتها للخليفة؛ إذ يقول في قصيدة يمدح فيها عبد الملك:

فالأرض لله ولاها خليفته       وصاحب الله فيها غير مغلوب

ويقول الراعي النميري أن الخلافة لله وقد حبا بها عبد الملك:

إن الخلافة من ربي لـم         يصفها لك إلا الواحد الصمد

فالخليفة، إذن، اختيار من الله وتقدير؛ وهو ما يؤكده جرير في خطابه للوليد بن عبد الملك:

ذو العرش قدر أن تكون خليفة      ملكت فاعل على المنابر واسلم

أو كما قال مادحا عمر بن عبد العزيز:-

نال الخلافة إذ كانت له قدرا      كما جاء ربه موسى على قدر

لكن من الطبيعي أن يكون هذا التقدير دقيقا جدا بالنظر إلى عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الخليفة.  ولهذا يختار الله للخلافة أفضل خلقه وأجدرهم لحمل هذا العبء؛ يقول الفرزدق مخاطبا هشام بن عبد الملك:

رآك الله أولى الناس طرا           بأعواد الخلافة والسلام

ويقول الأحوص مادحا الوليد بن عبد الملك:

تخيره رب العباد لخلقه     وليا وكان الله بالناس أعلما. 

التخير: البالغة في الاختيار؛ أي أن الله أعلم بمن هو أهل للخلافة، وبما أنه أسند إلى الوليد حكم الخلق فهو أفضلهم بطبيعة الحال.  ومن هنا، كان بنو أمية يعدون أنفسهم أفضل أهل الأرض، وهي فكرة رددها الشعراء كثيرا، يقول جرير:

يا آل مروان إن الله فضلكم     فضلا عظيما على من دينه البدع

ويقول في يزيد بن عبد الملك:

يكفي الخليفة أن الله فضله      عزم وثيق وعقد غير تغرير

ويقول الأخطل:

تمت جدودهم والله فضلهم       وجد سواهم خامل نكد

من جانب آخر، تنص رسالة الوليد بن يزيد صراحة على أن الخلفاء ورثة الأنبياء، أو بمعنى آخر، هم الذين اختارهم الله ليرثوا الأنبياء وبالتالي هم ورثة النبي الشرعيين " فتتابع خلفاء الله على من أورثهم الله عليه من أمر أنبيائه." ومقولة وراثة الأنبياء هذه تتكرر هي الأخرى في شعر الحزب الأموي؛ فالفرزدق يقول ليزيد بن عبد الملك:

ورثتم خليل الله كل خزانة      وكل كتاب بالنبوة قائم

ويخبر الفرزدق عن بني مروان في سياق مدحه لمعاوية بن هشام بن عبد الملك:

ورثوا تراث محمد، كانوا به        أولى، وكان لهم من الأقسام

ومن الواضح أن الأمويين ينقضون بذلك دعوى آل البيت؛ الذين يرون أنفسهم ورثته الشرعيين وبالتالي أحق الناس بإمامة المسلمين بعده.

وهكذا، لم يؤسس الأمويون أحقيتهم بالخلافة على قرشيتهم، كما يقال أحيانا، أي على انتمائهم إلى قبيلة النبي، بل أسسوها على ما يمكن تسميته ا"لاختيار الإلهي".  فلو استندوا إلى منطق "القبيلة"، وهو منطق "القربى"، لكان آل البيت أحق منهم بالخلافة لأنهم الأقرب إلى النبي.

وما دام الخليفة مختارا من الله لحكم الخلق فإن الخارجين عليه خارجون على الله، وأعداؤه أعداء الله.  والله بذلك جدير بإهلاكهم على يد خليفته، فقد جاء في رسالة الوليد: " فتتابع خلفاء الله على ما أورثهم الله عليه من أمر أنبيائه، واستخلفهم عليه، لا يتعرض لحقهم أحد إلا صرعه الله، ولا يفارق جماعتهم أحد إلا أهلكه الله، ولا يستخف بولاية  ويتهم قضاء الله فيهم أحد إلا أمكنهم الله منه وسلطهم عليه وجعله نكالا وموعظة لغيره."  فالمصير الذي ينتظر أعداء الخلفاء في هذه الحالة هو نفسه المصير الذي آل إليه أعداء الأنبياء في السابق.  يقول جرير مخاطبا هشام بن عبد الملك:

وإن أهل الضلالة خالفوكم      أصابتهم كما لقيت ثمود

فالخارجون على الخلافة، إذن، أهل الضلالة، وهم أيضا أهل بدع وصد عن سبيل الله كما يفهم من قول جرير:

إنا حمدنا الذي يشفى خليقته    من كل مبتدع في الدين صداد

وهم ملحدون كما يقول الفرزدق واصفا الزبيريين:

بهن لقوا بمكة ملحديــها  ومسكن يحسنون بها الضرابا

وهم مفسدون كما يقول رؤبة واصفا أعداء مروان بن محمد من خوارج وغيرهم:

ما زال ينفي المفسدين البوَّقا    ويغتزي من بعد أفق أفقا

وهم فاسقون كما قال أعشى همدان في الثائرين مع محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث واصفا إياهم بالنفاق والإلحاد:

أبى الله إلا أن يتم نــوره ويطفئ نور الفاسقين فيخمــدا

        فكيف رأيت الله فرق جمعهم   ومزقهم عرض  البلاد وشـردا

كذاك يضل الله من كان قلبه    مريضا ومن والى النفاق وألحدا

وهكذا كان حقا على الله نصر خلفائه على أعدائهم وأعدائه معا تماما مثلما كان حقا عليه نصر أنبيائه.  حتى إن جريرا يرى الله ينزل ملائكته لتقاتل إلى جانب خليفته:

ولو لم يرض ربك لم ينزل     مع النصر الملائكة الغضابا

ورسالة الوليد، من جانب ثالث، تسهب في حث الناس على طاعة الخليفة بحيث يستغرق الحديث عن هذا الأمر أكثر من ربع الرسالة.   ومما جاء في ذلك: "بالخلافة أبقى الله من أبقى في الأرض من عباده وإليها صيره بطاعة من ولاه إياها، وسعد من ألهمها، فإن الله عز وجل علم أن لا قوام لشيء ولا صلاح له إلا بالطاعة التي يحفظ بها حقه، فيمضي بها أمره... ومن تركها ورغب عنها وحاد الله فيها، أضاع نصيبه وعصى ربه وخسر دنياه وآخرته."

إن هذا التأكيد على وجوب الطاعة وتجنب المعصية بلا قيد ولا شرط يتضمن أن الخليفة على حق في جميع أوامره ونواهيه وفي جميع إجراءاته وأحكامه؛ وهذا يعني، بالنتيجة، أن الله ألهمه الصواب، أي أن الخليفة معصوم من الخطأ، ومن هنا، ينبغي لرعيته ألا تعصي له أمرا أو ترد له قضاء.  فأمره هو أمر الله، وقضاؤه هو قضاء الله؛ يقول جرير:

هو الخليفة فارضوا ما قضى لكم     بالحق يصدع ما في قوله جنف

وهذه الفكرة مرتبطة بفكرة "المهدية" التي ادعاها الخلفاء لأنفسهم وتكررت في الشعر كثيرا.  فالخليفة مهدي من قبل الله، فهو لا يحيد عن الحق، ولا يجانب الصواب ولا يتبع الهوى، ويحكم دائما بالعدل؛ يقول جرير مخاطبا عمر بن عبد العزيز:

أنت المبارك والمهدي سيرته      تعصي الهوى وتقوم الليل بالسور

وما دام الخليفة مهديا من الله، والناس يهتدون به، فهو مهدي وهاد في الوقت نفسه، وذلك كما يقول الفرزدق في الوليد بن عبد الملك:

ومن عبد شمس أنت سادس ستة             خلائف كانوا منهم العـم والأب

هداة ومهديين، عثمان منهــم          ومروان وابن الأبطحين المطيب

وبما أن الخليفة يهدي الناس فهو لهم كالنور؛ فهو الضياء الذي يبدد الظلمة؛ يقول الفرزدق في هشام بن عبد الملك:

خليفة أهل الأرض أصبح ضوؤه    به كان يهدي للهدى كل مهتدي.

ويقول في عمر بن عبد العزيز:

أحيا بك الله أقواما فكنت لهم     نور البلاد الذي تجلى به الظلم

 وشعراء بني أمية كانوا يرون في كل خليفة- كما يبدو- صورة المهدي الذي يظهر في آخر الزمان فيقضي على أتباع الشيطان ويملأ الأرض عدلا ونورا؛ يقول الفرزدق في هشام بن عبد الملك:

رأيتك قد ملأت الأرض عدلا      وضوءا، وهي ملبسة الظلام

وهكذا بينما كانت فرق الشيعة في زمن بني أمية، وبخاصة الكيسانية منها، ترى أن إمامها هو المهدي الذي سيرجع آخر الزمان ويملأ الأرض عدلا ونورا، كان الأمويون يرون أن المهدي متمثل أبدا في شخص الخليفة القائم، والخليفة ليس فقط نورا يزيل الظلام ويهدي الناس إلى الطريق الصحيح فلا يضلون سواء السبيل، بل هو أيضا مخلص الناس من الشدائد ومفرج عنهم الكروب؛ وهذا هو المقصود كما يبدو حين يصف الشعراء الخليفة بأنه غيث ومطر، يقول جرير:

       إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا     من الخليفة ما نرجو من المطر

ويقول الفرزدق في الوليد بن عبد الملك:

يعجب الناس أن أضحكت خيرهم      خليفة الله يستسقى به المطر

فالخليفة، بهذا المعنى، مخلص ومنقذ.  ويبدو أن هناك ارتباطا بين هذه الصفة وبين صفة أخرى تتكرر كثيرا في مخاطبة الخليفة، وهي أنه مبارك، أي جعل الله فيه الخير والبركة.  فهو خير للأمة وعليها؛ يقول جرير في مدح عبد الملك:

أنت المبارك يهدي الله شيعته       إذا تفرقت الأهواء والشيع

ويقول في يزيد بن عبد الملك :

أنت المبارك والميمون سيرته    لولا تقوم درء الناس لاختلفوا

وهنا يتضح الربط بين بركة الخليفة، وبين جمع كلمة الأمة وتوحيدها والقضاء على مظاهر الفرقة والانقسام فيه.  وفي هذا كما يبدو تعريض بالفرق والأحزاب الأخرى؛ إذ إن سلوكها لا يؤدي إلا إلى تصدع الأمة وتفرق شملها، في حين يعمل الخليفة من أجل اجتماعها ووحدة كلمتها. 

من كل ما مضى يمكن أن نستنتج أن الخلفاء كانوا يدعون لأنفسهم خصائص روحية تجعلهم لا يختلفون كثيرا عن الأنبياء، فكانوا يرون لأنفسهم مكانة تسمو عن مكانة البشر، والشعر الذي قيل فيهم صور ذلك تصويرا واضحا، فصفات الأنبياء قد خلعت عليهم حتى إن الناس يصلون عليهم كما يصلون على الأنبياء، وذلك كما يقول جرير مخاطبا يزيد بن عبد الملك:

صلى القبائل من قريش كلهم      بالموسمين عليك والأنصار

ولدى النظر إلى باطن الحقائق، يتبين أن الخليفة يوحى إليه كالنبي؛ لكن إذا كان النبي يستقبل الوحي بواسطة، فإن الخليفة يستقبله عن طريق الإلهام، أي بغير واسطة.  وقد يقال، هنا، إن الخليفة يبدو أرفع شأنا من النبي.  ومهما يكن من أمر، فكلاهما يتمتع بصلة روحية مع الله.  وربما كان الفرق بين وظيفتيهما يبرر الفرق في طبيعة هذه الصلة الروحية؛ فحاجة الأنبياء إلى الوحي ترتبط بمهمتهم المتمثلة في تبليغ رسالة الله إلى أهل الأرض، والخلفاء ليس عندهم رسالة يبلغونها؛ إذ أن عصرهم يلي عصر الرسالات، أي أنهم جاءوا ليديروا شؤون المملكة التي أسس الأنبياء نواتها على الأرض؛ من هنا، كانوا يحتاجون إلى الإلهام الإلهي لينجحوا في أداء هذه المهمة، وهو ما كانوا يحصلون عليه.  وعلى هذا الأساس، بدت مهمتهم أخطر شأننا من مهمة الأنبياء ولذلك، ظهر الاعتقاد بأن الخليفة لا غنى عنه للناس؛ وهو قول جرير

لولا الخليفة والقرآن يقرأه      ما قام للناس أحكام ولا جمع

فالشعر، إذن، رسم صورة روحية للخليفة السني وتجلى في ذلك، وأبدع، أكثر مما تجلى وأبدع في رسم الصورة الروحية للإمام الشيعي، لكن كلا من الخليفة السني والإمام الشيعي إنما يصدر عن ذات المثل الدينية، ويفكر بالطريقة نفسها في حكم الأمة الإسلامية وإن كان أحدهما للآخر عدوا مبينا. 


أدب الحزب الأموي Reviewed by jalal am on 1:18:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لدى مدونة عمران في الدراسات العربية © 2020 - 2021
Powered By blogger

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.